
تظاهرت عائلات محتجزين إسرائيليين، اليوم السبت، في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب على غزة، والتوصل إلى اتفاق يعيد ذويهم الأحياء والقتلى من قطاع غزة. وقال مراسل الغد من تل أبيب، إن المتظاهرين رددوا هتافات تنتقد مماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل لاتفاق يعيد المحتجزين، متهمين إياها بالتخلي عنهم. وكان عشرات النشطاء نظموا مظاهرات مماثلة في عدة مدن إسرائيلية، بحسب صحيفة هآرتس.
وأضاف المراسل نقلا عن مصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلقي كلمة مساء اليوم السبت، تتطرق إلى الملف النووي الإيراني، وملف المحتجزين في غزة. وأوضح أن عائلات المحتجزين يترقبون إعلان وقف إطلاق النار وعودة أبنائهم إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن هناك مطالب بصفقة شاملة مع حركة حماس. وكان المتحدث باسم نتنياهو قال مساء اليوم إن من غير الممكن إعادة جميع المحتجزين، موضحا أن الحديث عن ذلك تضليل على «حد قوله».
وأضاف في تصريحات أن الأولوية «لتدمير نظام حماس… لضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول». وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن تصريحات المتحدث باسم رئيس الوزراء الليلة اعتراف بأن الحكومة الإسرائيلية تخلت عن محاولة إعادة المحتجزين.
وقال «نتنياهو عليه أن يوضح ما إذا كان المتحدث باسمه يتحدث من أعماق قلبه أم بشكل رسمي.. إذا كان هذا هو الموقف الرسمي لرئيس الوزراء، فليقف ويقول هذه الكلمات بنفسه، وإذا لم يكن كذلك، فليعتذر نيابة عن المتحدث باسمه».
وتابع قائلا « قلبي الليلة مع العائلات، التي يهتز كيانها بسبب هذه التصريحات، ومع عائلة إلكانا (عائلة المحتجز الذي ظهر في فيديو القسام الليلة)، التي تؤكد علامة الحياة لابنها أنه يجب التوصل إلى صفقة بشأن المختطفين على الفور».
وطالب المحتجز الإسرائيلي إلكانا بوحبوط عائلته بالتوجه إلى البيت الأبيض والتحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب والضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإفراج عن المحتجزين لدى حماس، وذلك خلال ظهوره في فيديو بثته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت.
وتأتي احتجاجات اليوم في إسرائيل بعد أن وقّع آلاف من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال رسائل هذا الأسبوع تدعو إلى إنهاء حرب غزة. في تلك الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة، وهو أول قتيل يتكبده منذ استئناف الهجمات وانهيار وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 18 مارس/آذار.
وذكر الجيش أن الرقيب أول غالب سليمان النصاصرة (35 عاما) قُتل «خلال الاشتباكات في شمال قطاع غزة»، مضيفا أن ثلاثة جنود آخرين أُصيبوا في المواجهات نفسها.
وكان جيش الاحتلال قد سجل أول إصابة في صفوفه منذ استئناف الحرب، يوم الجمعة 11 أبريل/نيسان الماضي. إذ أصيب آنذاك ضابط وجندي إسرائيليين، مع تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة.